تقبيل الطفل
للقبلة دور فعال في تحريك مشاعر الطفل وعاطفته ، كما أنها تسكن ثورته وغضبه ، وتشعره بالإرتباط الوثيق في تشييد علاقة الحب بين الكبير والصغير ،
وهي دليل رحمة القلب والفؤاد لهذا الناشئ ، وهي برهان على تواضع الكبير للصغير ، وقبل كل شيء هي السنة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضى الله عنهما وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً . فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : من لا يَرحَم لا يُرحَم ) ،
وفي جواب النبي صلى الله عليه وسلم للأقرع إشارة إلى أن تقبيل الولد وغيره من الأهل والمحارم وغيرهم من الأجانب إنما يكون للشفقة والرحمة ، للوليد ، وغرس المحبة والرحمة في قلبه منذ الصغر ،
عن يعلي العامري : أن النبي صلى الله عليه وسلم فغر فاه الحسين فقبله ، ثم قال : أحب الله من أحب حسيناً وحسناً سبطان من الأسبــاط وعن عمير بن إسحاق قال : ( رأيت أبا هريرة قال للحسين بن علي : أرني المكان الذي قبله منك رسول الله صلى الله عليه وسلم فكشف له عن سرته )